ها قد رحلت وفي فؤادي من عيونك ألف ذكرى
يجتاحني منها هواك فأنحني حزنا وقهرا
ها قد رحلت فكيف لي ألا أفجر ما كتمت لأملأ الآفاق شعرا
أنثر من على كتفيَّ غبارالوحدة، أهاجر من مكانية العزلة، أمتطي مطية الشوق، أنصب شراع اللهفة باحثًا عن أم أوقدت فيَّ نورًا يبعث حياتي من جديد، في هذا الواقع المثّلَّم الذي يجبل بطينته الرتابة والصقيع.
إلى أين، أين أولي وجهي..... إلى لا مكان يزخر بالمحبة، أفض فضاءه، أبحث عن صيرورة شوق ودعاء فقدته قبل برهة من الزمن.
إلى أين؟؟؟ صراخ يتمرّس على الضياع والتشرذم، إلى أين؟؟؟ استغاثة تنخرط مع اللا أمل.....
خيّم المرض وأزف موعد الرحيل ، توجهت إليه متوسلا، أمهلها بغية تشنيف مسامعي بكلماتها المتكررة:"الله يرضى عليك"، بيد أنّ المرض استمر في اجتياح حياتها حتى أعلن انتصاره في فجر يوم الخميس الموافق 11/12/2008. فامتشقت القلم وكتبت لك هذ الخريدة بزئبق الحرف، عليق الأرض،صهوة المعرفة ، صهير اللغة وفرجار الإبداع، بغية الولوج في مناقبك وخصالك التي ألفيت بها محبتي لك.
إلى أين، أين أولي وجهي..... إلى لا مكان يزخر بالمحبة، أفض فضاءه، أبحث عن صيرورة شوق ودعاء فقدته قبل برهة من الزمن.
إلى أين؟؟؟ صراخ يتمرّس على الضياع والتشرذم، إلى أين؟؟؟ استغاثة تنخرط مع اللا أمل.....
خيّم المرض وأزف موعد الرحيل ، توجهت إليه متوسلا، أمهلها بغية تشنيف مسامعي بكلماتها المتكررة:"الله يرضى عليك"، بيد أنّ المرض استمر في اجتياح حياتها حتى أعلن انتصاره في فجر يوم الخميس الموافق 11/12/2008. فامتشقت القلم وكتبت لك هذ الخريدة بزئبق الحرف، عليق الأرض،صهوة المعرفة ، صهير اللغة وفرجار الإبداع، بغية الولوج في مناقبك وخصالك التي ألفيت بها محبتي لك.
ومن نافلة القول، أنّ صوتك سيلازمني ، وكلما تذكرت طيفكم وأنس حديثكم قلت: اللهم الملتقى الجنة.
إضاءة: لا مندوحة عن الإشارة أن هذه العجالة المبتسرة والفذلكة العجلى في تخوم هذه اللوحة، لا تفي ذكر التشوق برمته الذي أكتنزه بين طيات الإخلاص والوفاء لك، فكل الدعاء مني لك .
ابنك الذي لم يخرج من رحمك ، انتَظَرَكِ في محطة الحياة، وعندَما طالَ انْتِظاره سمِع صوتًا يقول: قد مرّت قبل هُنَيْهَة.
ابنك الذي لم يخرج من رحمك ، انتَظَرَكِ في محطة الحياة، وعندَما طالَ انْتِظاره سمِع صوتًا يقول: قد مرّت قبل هُنَيْهَة.