الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

إلى جنان الخلد بإذن الله يا أم حسن

ها قد رحلت وفي فؤادي من عيونك ألف ذكرى
يجتاحني منها هواك فأنحني حزنا وقهرا
ها قد رحلت فكيف لي ألا أفجر ما كتمت لأملأ الآفاق شعرا

أنثر من على كتفيَّ غبارالوحدة، أهاجر من مكانية العزلة، أمتطي مطية الشوق، أنصب شراع اللهفة باحثًا عن أم أوقدت فيَّ نورًا يبعث حياتي من جديد، في هذا الواقع المثّلَّم الذي يجبل بطينته الرتابة والصقيع.
إلى أين، أين أولي وجهي..... إلى لا مكان يزخر بالمحبة، أفض فضاءه، أبحث عن صيرورة شوق ودعاء فقدته قبل برهة من الزمن.
إلى أين؟؟؟ صراخ يتمرّس على الضياع والتشرذم، إلى أين؟؟؟ استغاثة تنخرط مع اللا أمل.....
خيّم المرض وأزف موعد الرحيل ، توجهت إليه متوسلا، أمهلها بغية تشنيف مسامعي بكلماتها المتكررة:"الله يرضى عليك"، بيد أنّ المرض استمر في اجتياح حياتها حتى أعلن انتصاره في فجر يوم الخميس الموافق 11/12/2008. فامتشقت القلم وكتبت لك هذ الخريدة بزئبق الحرف، عليق الأرض،صهوة المعرفة ، صهير اللغة وفرجار الإبداع، بغية الولوج في مناقبك وخصالك التي ألفيت بها محبتي لك.

ومن نافلة القول، أنّ صوتك سيلازمني ، وكلما تذكرت طيفكم وأنس حديثكم قلت: اللهم الملتقى الجنة.

إضاءة: لا مندوحة عن الإشارة أن هذه العجالة المبتسرة والفذلكة العجلى في تخوم هذه اللوحة، لا تفي ذكر التشوق برمته الذي أكتنزه بين طيات الإخلاص والوفاء لك، فكل الدعاء مني لك .

ابنك الذي لم يخرج من رحمك ، انتَظَرَكِ في محطة الحياة، وعندَما طالَ انْتِظاره سمِع صوتًا يقول: قد مرّت قبل هُنَيْهَة.

وقفت تسائل نفسها.....؟؟!!


وقفت تسائل نفسها !!!؟؟؟

قالت أيا ابتي إليّ....
صف لي بلادي يا ابي.....
قلت اسمعي مني بنيه
هذي بلادك جنةٌ تزهو مرابعها الفت
ية
دهراً حماها قومنا
يعطيهم الأقصى هوية...
لما تناسوا دينهم
ذلهم شرّ البرية...
قالت الا من عودة ابتاه
ماجدة أبيّه
فرفعت صوتي قائلاً
أمران مفتاح القضية....أمرااااان.....
أمران فاصغي يا ابنتي


~ إسلامنا و البندقية ~

بالله عليكم رجعة لقرآنكم وإسلامكم وتجديدا لإيمانكم
"لا إله إلا الله ، محمد رسول الله"